U3F1ZWV6ZTI3MjY3NjIwOTE3X0FjdGl2YXRpb24zMDg5MDQ1MjQ4NTY=
recent
أخبار ساخنة

العين بالعين والبادي اظلم: محطة "الجزيرة" انتقمت من المجلس العسكري والدعم السريع وفضحته وعرته..

العين بالعين والبادي اظلم: محطة "الجزيرة" انتقمت من المجلس العسكري والدعم السريع وفضحته وعرته..

بكري الصائغ

١-

بداية القصة:

(أ)-
كشفت صحيفة “الراكوبة”، عن فحوى وتفاصيل زيارة نائب رئيس المجلس العسكري السوداني، محمد حمدان دقلو “حميدتي” إلى السعودية يوم السبت ٢٥ مايو ٢٠١٩ ولقاءه مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ، والتي تأتي بهدف الحصول على دعم من السعودية، ونقلت الصحيفة السودانية عن مصادر متطابقة، إنه جرى اتفاق بين ولي العهد السعودي ، ونائب رئيس المجلس العسكري السوداني “حميدتي ” على حصول الأخير على دعم كبير، مقابل بقاء القوات السودانية المشاركة ضمن التحالف العربي في اليمن.
وأشارت صحيفة “الراكوبة” أن المباحثات بين بن سلمان و"حميدتي" تركزت على بقاء القوات السودانية المشاركة ضمن التحالف العربي في اليمن، مقابل دعم المملكة للسلطات الجديدة في السودان بكل السبل. تعهد حميدتي لابن سلمان بـ”الوقوف مع السعودية ضد التهديدات والاعتداءات الإيرانية” وأضاف: “نعلن كامل الاستعداد للدفاع عن أرض الحرمين، والقوات السوادنية باقية في السعودية واليمن وستقاتل لهذا الهدف، وستظل حتى تتحقق جميع الأهداف”، دون تفاصيل.

(ب)-
بعد يوم واحد من زيارة "حميدتي" للسعودية، وتحديدآ في يوم الاحد- ٢١/ أبريل ٢٠١٩، نشرت الصحف السعودية خبر مفاده، (ان السعودية والإمارات، أعلنتا عن تقديم حزمة مشتركة من المساعدات لجمهورية السودان، يصل إجمالي مبالغها إلى ثلاثة مليارات دولار أميركي". وأوضحت أن هذه المساعدات تأتي "استشعارا منهما لواجبهما نحو الشعب السوداني الشقيق، ومن منطلق التعاون البنّاء، ودعما لجمهورية السودان الشقيقة". وقالت الوكالة إن المساعدات تشمل " 500 مليون دولار مقدمة من البلدين كوديعة في البنك المركزي السوداني وذلك لتقوية مركزه المالي، وتخفيف الضغوط على الجنيه السوداني، وتحقيق مزيد من الاستقرار في سعر الصرف". ولفتت إلى أنه "سيتم صرف بقية المبلغ لتلبية الاحتياجات الملحة للشعب السوداني الشقيق، تشمل الغذاء والدواء والمشتقات النفطية".).

(ج)-
في يوم ٣١/ مايو الماضي وبعد خمسة ايام من زيارة "حميدتي" للسعودية قرّر المجلس العسكري في الخرطوم "إغلاق" مكتب شبكة الجزيرة القطريّة بالخرطوم وسحب تراخيص العمل لمراسلي وموظّفي شبكة الجزيرة اعتبارًا من الجمعة ٣١/ مايو، وقالت الشبكة التي تبثّ بانتظام صورًا لتظاهرات ضدّ الجيش السوداني، إنّ "أجهزة الأمن السودانيّة أبلغت مدير مكتب الجزيرة بقرار المجلس العسكري الانتقالي إغلاق مكتب شبكة الجزيرة في الخرطوم، ولم تُسلّم مدير مكتب الجزيرة أيّ قرارٍ مكتوب" بهذا الشأن.
فضلا اضغط ⇊⇩⇩
<><>
(د)-
بعد اغلاق مكتب "الجزيرة" تباينت الاراء، واعتبر بعض المعلقين أن إغلاق مكتب قناة الجزيرة "تمهيد لفض الاعتصام" القائم خارج مقر قيادة الجيش في الخرطوم، بينما اتهم أخرون القناة بأنها تحرض على نشر "الفوضى وإسقاط الدول المستقرة" ومن بينها السودان، أما الأعجب من هذا فقد كان ما راج عن القبض على مجهولين في مكتب قناة الجزيرة، بحوزتهم مبالغ كبيرة وكشوفات بأسماء عدد من أنصار البشير، يشتبه في أنها قادمة من حكومة قطر! هذا إتهام كذلك لا يدخل عقل إنسان". في سياق متصل، قالت افتتاحية القدس العربي اللندنية: "القرار يهدف لوقف تغطية 'الجزيرة' للاعتصام مما يثير الشكّ في ماهية 'ترتيبات الفترة المقبلة' لقوات 'الدعم السريع'، معطوفة على كونها استتباعا جديدا لحلف السعودية ـ الإمارات ـ مصر".

(هـ)-
قالت صحيفة العربي الجديد اللندنية: "يبدو أن هذا الأمر يأتي تلبية لمطالب مصر والإمارات والسعودية، التي زارها رئيس المجلس العسكري الانتقالي، الفريق عبد الفتاح البرهان وقبله نائبه في المجلس العسكري الفريق محمد حمدان دقلو، المعروف بحميدتي". أما صحيفة العرب القطرية فقالت نقلاً عن المركز القطري للصحافة إن إغلاق مكتب الجزيرة يمثل "انتكاسة لمكتسبات الثورة السودانية واعتداء على كافة المواثيق الدولية التي تحمي الحق في نشر المعلومات وتلقيها".

وأضافت العرب: "قرار المجلس العسكري بإغلاق مكتب الجزيرة يمثل اعتداء على إرادة الشعب السوداني الذي يطالب بإطلاق الحريات والعودة للحكم المدني، لافتا إلى أن القرار يأتي في ظل حملات تحريضية إعلامية وسياسية إقليمية تسعى لتكميم الأفواه ومنع وسائل الإعلام الحرة من تغطية الأحداث المتلاحقة في السودان خلال تلك الفترة الهامة للشعب السوداني ونضاله".

٢-
(أ)-
في يوم ١١/ يونيو الماضي، وبعد مرور اسبوع من مجزرة "القيادة العامة" قطعت السلطات خدمة الإنترنت اللاسلكية والبيانات الخلوية عن جميع أنحاء البلاد عقب حادثة فض اعتصام القيادة العامة للجيش، وحمل تجمع المهنيين السودانيين المجلس العسكري مسؤولية ما حدث، قائلا: "مرة أخرى يقدم المجلس العسكري الانقلابي على قطع الإنترنت والخطوط الأرضية، وهي المنافذ الوحيدة المتبقية للسودانيين للإطلال على العالم، ولفضح جرائم مليشيا الجنجويد والمجلس العسكري الانقلابي، ونقل ملاحم وانتصارات الشعب السوداني الواسعة من عصيان مدني شامل وإضراب سياسي عام".

(ب)-
في يوم ٩/ يوليو الجاري، شطبت المحكمة اليوم طلب تقدم به المجلس العسكري يطعن في عودة الانترنت الى المستخدمين في السودان بعد إنقطاع دام (٣٦) يوما بعد احداث فض اعتصام القيادة العام الذي راح ضحيته ما يفوق ال (١٣٠) سودانيا وكان احد ممثلي الحرية والتغيير تقدم بشكوى ضد الشركات السودانية وكسب شكواه وتمت اعادة خدمة الانترنت قبل ان يعود المجلس ويطلب ايقافه وذلك بعد سحب ممثل المجلس العسكري اليوم طلبه بخصوص قطع الانترنت، قدر البنك الدولي خسائر السودان من إيقاف خدمات الإنترنت بنحو (٤٥) مليون دولار، في اليوم الواحد، بالنسبة للشركات والأفراد، الذين ترتبط أعمالهم بالإنترنت في السودان.
فضلا اضغط ⇊⇩⇩
<><>
٣-
(أ)-
انتظرت شبكة "الجزيرة" القطريّة بفارغ الصبر عودة الاتصالات مع الخرطوم لترد علي اغلاق مكتب الخرطوم بعشرات الصفعات المؤلمة واحدة وراء الاخري بلا توقف وبصورة يومية، من منا نحن السودانيين في الداخل والخارج لا يتابع اخبار السودان التي تبث علي مدار اليوم كله من المحطة الفضائية "الجزيرة"، التي كشفت بكل وضوح بالصورة والصوت واللقطات الحية حال السودان المزري تحت حكم "حميدتي" الذي قبل (٣) مليارات دولار من ابوظبي والرياض مقابل ارسال المزيد من ضباط وجنود واطفال مرتزقة ليموتوا في محرقة اليمن، ومن شروط صفقة المليارات اغلاق مكتب "الجزيرة" في الخرطوم.

(ب)-
كشفت المحطة مدي خساسة وانحطاط بوات "الدعم السريع" الي يحميها برهان شخصيآ وبرعاية المجلس!!، كشفت كيف تجري الامور داخل المجلس العسكري وخارجه وحجم المتناقضات الموجودة في قرارات المجلس!!، محطة "الجزيرة" نزعت ورقة التوت من جنرالات المجلس وابقتهم عراة لاشيء يسترهم، ولا حتي وجدوا السترة من السعودية والامارات!!

(ج) -
انتقمت محطة "الجزيرة" من برهان وكشفت كم ضعيف في شخصيته، هزيل لايقوي علي ردع نائبه الفاسد الدموي المكروه علي المستوي المحلي والدولي!!، وكشفت "الجزيرة" في مرات كثيرة كيف ان "حميدتي" ترك ركوب الحمير واعتلي ظهور جنرالات المجلس!!

٤-
قمة المهزلة الكبري، والمهانة التي لم يستطيع المجلس العسكري يتفاداها ، ان محطة "الجزيرة" دخلت في عمق المدن السودانية ونشرت تقارير بالغة الخطورة عن سيطرة مليشات "الجنجويد" بقوة السلاح لمناطق واسعة في دارفور وكردفان بعيدآ عن السلطة الرسمية الحاكمة!! 

بكري الصائغ
bakrielsaiegh@yahoo.de
تعديل المشاركة
العين بالعين والبادي اظلم: محطة "الجزيرة" انتقمت من المجلس العسكري والدعم السريع وفضحته وعرته..

المهندس جمال

تعليقات
    ليست هناك تعليقات
    إرسال تعليق

    إرسال تعليق

    الاسمبريد إلكترونيرسالة